کد مطلب:99226 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:122

خطبه 042-پرهیز از هوسرانی











[صفحه 318]

قال الرضی رحمه الله: اقول: الحذاء السریعه، و من الناس من یرویه: (جذاء) بالجیم و الذال، ای انقطع درها و خیرها. الشرح: الصبابه: بقیه الماء فی الاناء. و اصطبها صابهاالشرح: مثل قولك: ابقاها مبقیها او تركها تاركها، و نحو ذلك یقول: اخوف ما اخافه علیكم اتباع الهوی و طول الامل، اما اتباع الهوی فیصد عن الحق و هذا صحیح لاریب فیه، لان الهوی یعمی البصیره و قد قیل: حبك الشی ء یعمی و یصم، و لهذا قال بعض الصالحین: رحم الله امرا اهدی الی عیوبی و ذاك لان الانسان یحب نفسه و من احب شیئا عمی عن عیوبه فلا یكاد الانسان یلمح عیب نفسه، و قد قیل: اری كل انسان یری عیب غیره و یعمی عن العیب الذی هو فیه فلهذا استعان الصالحون علی معرفه عیوبهم باقوال غیرهم، علما منهم ان هوی النفس لذاتها یعمیها عن ان تدرك عیبها و ما زال الهوی مردیا قتالا، و لهذا قال سبحانه: "و نهی النفس عن الهوی" و قال (ص): (ثلاث مهلكات: شح مطاع و هوی متبع و اعجاب المرء بنفسه). و انت اذا تاملت هلاك من هلك من المتكلمین كالمجبره و المرجئه، مع ذكائهم و فطنتهم و اشتغالهم بالعلوم عرفت انه لا سبب لهلاكهم الا هوی الانفس و حبهم الانتصار للمذهب الذی قد الفوه

و قد راسوا بطریقه و صارت لهم الاتباع و التلامذه، و اقبلت الدنیا علیهم و عدهم السلاطین علماء و روساء فیكرهون نقض ذلك كله و ابطاله و یحبون الانتصار لتلك المذاهب و الاراء التی نشئوا علیها و عرفوا بها و وصلوا الی ما وصلوا الیه بطریقها و یخافون عار الانتقال عن المذهب و ان یشتفی بهم الخصوم و یقرعهم الاعداء و من انصف علم ان الذی ذكرناه حق. و اما طول الامل فینسی الاخره، و هذا حق لان الذهن اذا انصرف الی الامل و مد الانسان فی مداه فانه لایذكر الاخره، بل یصیر مستغرق الوقت باحوال الدنیا و ما یرجو حصوله منها فی مستقبل الزمان. و من كلام مسعر بن كدام: كم من مستقبل یوما لیس یستكمله، و منتظر غدا لیس من اجله! و لو رایتم الاجل و مسیره ابغضتم الامل و غروره. و كان یقال: تسویف الامل غرار، و تسویل المحال ضرار. و من الشعر المنسوب الی علی (ع): غر جهولا امله یموت من جا اجله و من دنا من حتفه لم تغن عنه حیله و ما بقاء آخر قد غاب عنه اوله و المرء لا یصحبه فی القبر الا عمله و قال ابوالعتاهیه: لا تامن الموت فی لحظ و لا نفس و لو تمنعت بالحجاب و الحرس و اعلم بان سهام الموت قاصده لكل مدرع منا و مترس ما بال دینك ترضی

ان تدنسه و ثوب لبسك مغسول من الدنس ترجو النجاه و لم تسلك مسالكها ان السفینه لا تجری علی الیبس و من الحدیث المرفوع: (ایها الناس ان الاعمال تطوی، و الاعمار تفنی و الابدان تبلی فی الثری و ان اللیل و النهار یتراكضان تراكض الفرقدین یقربان كل بعید و یخلقان كل جدید و فی ذلك ما الهی عن الامل و اذكرك بحلول الاجل. و قال بعض الصالحین: بقاوك الی فناء و فناوك الی بقاء فخذ من فنائك الذی لایبقی لبقائك الذی لایفنی. و قال بعضهم: اغتنم تنفس الاجل، و امكان العمل، و اقطع ذكر المعاذیر و العلل ودع تسویف الامانی و الامل فانك فی نفس معدود، و عمر محدود لیس بممدود. و قال بعضهم: اعمل عمل المرتحل، فان حادی الموت یحدوك لیوم لایعدوك. ثم قال (ع): (الا ان الدنیا قد ادبرت حذاء) بالحاء و الذال المعجمه، و هی السریعه و قطاه حذاء: خف ریش ذنبها، و رجل احذ ای خفیف الید و قد روی، (قد ادبرت جذاء) بالجیم ای قد انقطع خیرها و درها. ثم قال: ان كل ولد سیلحق بامه یوم القیامه، فكونوا من ابناء الاخره لتلحقوا بها و تفوزوا و لاتكونوا من ابناء الدنیا فتلحقوا بها و تخسروا. ثم قال: (الیوم عمل و لا حساب، و غدا حساب و لا عمل) و هذا من باب المقابله فی علم ا

لبیان.


صفحه 318.